رجوع

صحة

المسخّن الفلسطيني: تجربة تذوق أصيلة

05 مارس 2024 | 5 دقائق قراءة

المسخّن الفلسطيني

يعتبر المسخّن جزءاً لا يتجزأ من الثقافة الشعبية الفلسطينية حيث يحتفظ بعبق المذاقات الفلسطينية حتى أنه تحول ليصبح طبقاً عالمياً إذ يشهد انتشاراً واسعاً في كافة أنحاء العالم.

أصول المسخن الفلسطيني

يعتبر المسخن الفلسطيني أحد أبرز الأطباق التراثية في المطبخ الفلسطيني؛ ويعكس ثراء المطبخ الفلسطيني فقد جمع هذا الطبق اللذيذ بين النكهات الفلسطينية الأصيلة والمكونات الغنية المميزة التي تمنحه تميزاً عن غيره من الأطباق. ويعتبر تحضير المسخن في المنزل تقليداً عائلياً، كما يتم تبادل الوصفات والمهارات بين الأمهات والجدات والبنات. 

 يتم إعداد المسخن في مناطق كثيرة في فلسطين؛ بدءاً من وسطها وصولاً إلى شمالها وخاصة المناطق التي تشتهر بزراعة شجر الزيتون، ومع مرور الوقت انتشرت في عموم أنحاء فلسطين ومناطق الضفة الغربية وقطاع غزة، ثم انتشرت بعد ذلك في كل أنحاء العالم.

ويعكس طبق المسخن عن فن الاستقبال والحفاوة بالضيوف، فهو بالإضافة إلى أنه طبق طيب المذاق إلا أنه شاهد على الفرح والبهجة في الأعراس والمناسبات الاجتماعية. وحاضر في معظم الولائم، مما يؤكد أهميته كطبق لا غنى عنها في فلكلور المطبخ الفلسطيني.

المكونات الأساسية للمسخن

يتكوّن المسخن الفلسطيني أساسًا من شرائح الدجاج المشوي المتبلة بالبصل والسمّاق، وتتوج بحبوب الصنوبر المقلية التي تُضيف نكهة رائعة ويضيف خبز الطابون لمسة من النكهة والقوام المميز. ولإتمام هذا العمل الفني، يُزين المسخّن بالسمّاق ويرش بقليل من زيت الزيتون الفلسطيني، ليُقدّم ساخناً.

كما يُعرف المسخّن بعدة أسماء مثل: "المُحمّر"، نسبة للدجاج المحمر الذي يتوج الوجبة بنكهته اللذيذة. ويُطلق عليه أيضاً اسم "الرقاق"، لاستخدام خبز الرقاق الذي يُقدّم معه والذي يضفي مذاقاً فريداً مميزاً عليه.

المسخّن.. طبق عالمي

اعتمد الفلاحون في فلسطين على مثل شعبي يقول: "القمح والزيت عماد البيت"، واستخدموا هذا المبدأ في إعداد وجبة المسخّن، التي تتكون من مكونات بسيطة ومتاحة في كل منزل، مثل: خبز الطابون، والبصل، والسماق، والدجاج. والآن انتشر "طبق المسخن" بسبب مذاقه المميز ليصبح طبقاً عالمياً يُقدّم في العديد من مطاعم البلدان الأوروبية! هل جرّبت تذوُّق المسخن من قبل؟